سيطرة الدولار الامريكى على أداء أسواق العملات بلا أستثناء ساهم فى أستمرار تحرك سعر الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD فى مساره الهبوطى بخسائر أمتدت الاسبوع الماضى صوب مستوى الدعم 1.2612 الادنى له منذ أكثر من خمسة أسابيع وكان قد أغلق تداولات الاسبوع مستقرا حول مستوى 1.2645 حيث جائت قراءة التضخم الامريكية بنهاية الاسبوع كما كان متوقعا وهذا الاسبوع سيتم مراقبة مسار الانتخابات البريطانية وأعلان أرقام الوظائف الامريكية.
وقبل ذلك وحسب نتائج المفكرة الاقتصادية…. خرج الاقتصاد البريطاني من الركود بسرعة أكبر مما كان متوقعا في السابق مع أقوى نمو منذ أكثر من عامين، حيث قاد كل من الخدمات والإنفاق الاستهلاكي المكاسب. ومن جانبه قال مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الجمعة بإن الناتج المحلي الإجمالي البريطانى نما بنسبة 0.7% في الربع الأول، محدثا تقديراته السابقة للنمو بنسبة 0.6%. ولم يتوقع معظم الاقتصاديين أي مراجعة. وتعزز هذه الأرقام حجة رئيس الوزراء البريطانى ريشي سوناك بأن الأمة قد تجاوزت المنعطف بعد تراجع طفيف في العام الماضي. ولكن الفوائد المترتبة على اكتساب الاقتصاد الزخم من المرجح أن تقع على عاتق حزب العمال بزعامة كير ستارمر، والذي يتقدم بفارق كبير على المحافظين قبل أقل من أسبوع من الانتخابات العامة. ويتوقع بنك إنجلترا نمواً مطرداً خلال بقية العام مع استفادة المستهلكين من ارتفاع الأجور وتخفيف ضغط تكاليف المعيشة.
وحسب المعلن فقد قفز إنتاج الخدمات بنسبة 0.8%، بعد أن كان 0.7%، متوجًا ثلاثة أرباع متتالية من الانخفاض. وكان هذا الانتعاش مدفوعا بالخدمات المهنية والبحث العلمي والتطوير. كما أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية أيضًا بإنفاق تجاري ومستهلك أقوى. وعلى أساس الفرد، تعافى الاقتصاد البريطانى بشكل حاد أيضًا. وارتفع الناتج المحلي الإجمالي للفرد بنسبة 0.5%، بعد أن كان 0.4%، بعد سبعة أرباع متتالية دون نمو. وأضاف مكتب الإحصاءات الوطنية بإن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لا يزال أقل بنسبة 0.6% عما كان عليه قبل عام.
وكان قد أظهر تقرير مكتب الإحصاءات الوطنية أن مستويات المعيشة في بريطانيا ارتفعت للربع الثاني على التوالي إلى أعلى مستوى لها منذ النصف الأخير من عام 2021، مدفوعة بأرتفاع الأجور وانخفاض الضرائب. وبعد تعديله في ضوء التضخم، ارتفع دخل الأسرة المتاح للفرد بنسبة 0.5%، مقارنة بـ 0.4% في الربع الرابع. ومن شبه المؤكد أن المحافظين بزعامة سوناك، الذين يكافحون لتجنب خسائر كارثية أمام المعارضة العمالية في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في الرابع من يوليو/تموز، سيستغلون هذه الأرقام. وقد يؤدي النمو القوي أيضًا إلى جعل بنك إنجلترا أكثر قلقًا بشأن الضغوط التضخمية المستمرة، مما قد يؤدي إلى تأجيل أول تخفيضاته في أسعار الفائدة منذ الوباء.
وبشكل عام فقد تجاهلت الأسواق التقرير، مع تغير طفيف في سعر الجنيه أو الرهانات على تخفيضات أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام. يسعر المستثمرون الفرصة القوية للتحرك في سبتمبر. وبشكل عام لا يزال تعافي بريطانيا من الوباء متخلفا عن الجميع باستثناء ألمانيا في مجموعة الدول السبع، مع نمو بنسبة 1.8% منذ نهاية عام 2019 قبل ظهور الفيروس. وعلى النقيض من ذلك، حققت الولايات المتحدة ازدهاراً بنسبة 8.6%. وعادت الأجور في بريطانيا تنمو مرة أخرى بسرعة أكبر من الأسعار، مما يساعد على إصلاح الموارد المالية للأسر التي تضررت بسبب صدمة أسعار الطاقة في عام 2022 والتضخم الذي تجاوز 10%. ومن المتوقع حدوث دفعة أخرى في الربع الحالي بعد تخفيض الضرائب على الرواتب في أبريل والزيادات الكبيرة في مدفوعات الرعاية الاجتماعية ومعاشات التقاعد الحكومية والحد الأدنى للأجور.
ومع ذلك، فإنه قد لا يترك الدخل الحقيقي أعلى مما كان عليه قبل الانتخابات الأخيرة في عام 2019، وربما أقل.
ولا تزال هناك دلائل على أن المستهلكين ما زالوا حذرين. وارتفعت نسبة الادخار، التي تظهر مقدار الدخل المتاح الذي يختار الناس عدم إنفاقه، إلى 11.1% في الربع الأول، وهو أعلى مستوى منذ الربع الثاني من عام 2021. وهذا تناقض حاد مع موقف الولايات المتحدة، حيث رفع المستهلكون الإنفاق عن طريق حجب جزء صغير نسبيا من دخلهم. ومن جانبه يتوقع بنك إنجلترا أن ينمو الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.5% في الربع الثاني، وهو أسرع من المتوقع سابقًا.
نظرة عامة على توقعات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار خلال النصف الثاني للعام 2024 :
وحسب أفضل شركات التداول فى بريطانيا….. مع تجميع توقعات جميع البنوك الاستثمارية الكبرى لإعطاء هدف نقطة قابل للتنفيذ لأولئك الذين لديهم متطلبات الدفع للنظر فيها. ويعد متوسط التوقعات للبنوك الاستثمارية الكبرى مفيدًا بشكل خاص لأنه يوضح أين يوجد إجماع أكبر. فهو يتيح لأولئك الذين لديهم متطلبات الدفع القدرة على صياغة توقعات موثوقة قدر الإمكان. ومع وصولنا إلى مرحلة منتصف العام، يمكننا الإبلاغ عن أن متوسط توقعات زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي GBP/USD قد انخفض بمقدار 200 نقطة عن المكان الذي بدأ فيه العام. ومن المؤكد أن المتوسط لا يزال أعلى من المستويات الفورية الحالية (1.2670). ومع ذلك، فإن تخفيض التصنيف يعترف بأداء الدولار المتفوق في عام 2024.
وفي بداية العام، اعتقد المستثمرون أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيمنح ما يصل إلى سبعة تخفيضات في أسعار الفائدة الامريكية على مدار العام، الأمر الذي سيؤثر في النهاية على الدولار. وكان من المتوقع الخفض الأول في مارس. وحاليا نتقدم سريعًا إلى شهر يونيو، ولم نشهد أي تخفيضات. وهناك الآن فرصة أقل من 50% لخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي بحلول اجتماع سبتمبر. وقد تم الآن تسعير السوق بالكامل لخفض واحد فقط هذا العام. وحتى أن بعض مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي حذروا من أن هذا قد يكون متفائلاً للغاية.
وفي الوقت نفسه، يتفوق أداء سوق الأسهم الأمريكية، مما يمنح المستثمرين العالميين الحافز لشراء الدولارات لتمويل غزواتهم في السوق المفضلة مثل نفيديا. وفي الوقت نفسه، تظهر وثيقة التوقعات أن أحد البنوك الاستثمارية يعتقد أن سعر صرف الجنيه مقابل الدولار يمكن أن ينخفض إلى 1.11. وعلى الطرف الآخر هناك توقعات بـ 1.35. ونعتقد أن المتوسط قد يكون صحيحًا في توقع مستويات أعلى من المعدلات الحالية، ولكن التقاطع بمقدار 1.30 سيتطلب تحولًا هبوطيًا مفاجئًا في نبض البيانات الأمريكية. وبطبيعة الحال، لا يزال هذا ممكنا، ولكن الاعتماد على البيانات هو الشعار الذي نتجه إليه في النصف الثاني من العام.
التوقعات الفنية لزوج الاسترلينى مقابل الدولار:
دفع التراجع المتأخر بنهاية الاسبوع زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD إلى مستويات قليلة تحت خط المتوسط المتحرك لمدة 100 ساعة. ونتيجة لذلك، تجنب زوج العملات الانخفاض إلى مستويات ذروة البيع لمؤشر القوة النسبية على فريم 14 ساعة. وعلى المدى القريب وحسب الاداء على شارت الساعة، يتم تداول زوج العملات الاسترلينى دولار GBP/USD ضمن تشكيل قناة تصاعدية محدودة. ومع ذلك، فقد تراجع مؤشر القوة النسبية لإطار 14 ساعة مؤخرًا لتجنب الارتفاع في ظروف التشبع الشرائي. ولذلك، سوف يستهدف المضاربون على الانخفاض – الدببة- عمليات تراجع ممتدة عند حوالي 1.2620 أو أقل عند الدعم 1.2590. ومن ناحية أخرى، سيستهدف المضاربون على الارتفاع – الثيران- ارتدادات محتملة عند حوالي 1.2660 أو أعلى عند المقاومة 1.2670.
وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي، يتم تداول زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD ضمن تشكيل قناة هبوطية. ويبدو أيضًا أن مؤشر القوة النسبية على مدى 14 يومًا يدعم ميلًا هبوطيًا طويل المدى حيث يتحرك نحو مستويات ذروة البيع. ولذلك، سوف يتطلع المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى ركوب الانخفاضات الحالية نحو 1.2533 أو أقل إلى الدعم 1.2400. ومن ناحية أخرى، سوف يتطلع المضاربون على الارتفاع – الثيران- إلى الانقضاض على الارتفاعات عند حوالي 1.2753 أو أعلى عند المقاومة 1.2860.
شارت زوج الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى
-255*160.webp)
