لا يزال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي منقسمين حول مدى عمق خفض أسعار الفائدة في ظل الإغلاق الحكومي الذي يحرم صناع القرار من البيانات الحيوية، حيث يُبدي بعضهم قلقًا أكبر من التضخم، بينما يخشى آخرون على استقرار سوق العمل.
الحاكم الجديد في مجلس الاحتياطي الفيدرالي "ستيفن ميرن" (Stephen Miran)، الذي عيّنه الرئيس "دونالد ترامب" (Donald Trump)، أكد يوم الثلاثاء رغبته في الوصول إلى ما يُعرف بـ"المستوى المحايد" لأسعار الفائدة بشكل أسرع من زملائه في البنك المركزي، وهو المستوى الذي لا يهدف إلى تحفيز النمو الاقتصادي ولا إلى كبحه.
وقال ميرن خلال حديثه في مؤتمر "Managed Funds Association Policy Outlook 2025" إن "المعدل المحايد انخفض مقارنة بالعام الماضي، ما يجعل السياسة النقدية أكثر تقييدًا مما كانت عليه قبل عدة فصول"، مضيفًا أن "زيادة التقييد في السياسة النقدية تحمل بعض المخاطر في المستقبل، لأن أثرها يتأخر عادة، وقد يؤدي إلى ضعف الاقتصاد". وأوضح أنه لا يشعر بتشاؤم كبير حيال الوضع الحالي، لكنه يرى "بعض المخاطر المحتملة إذا لم يُجرَ تعديل في السياسة النقدية"