أظهر المستثمرون العالميون تفاؤلاً متزايداً بشأن النمو الاقتصادي مع تراجع المخاوف المتعلقة بسياسات إدارة ترامب والحروب التجارية، وفقاً لاستطلاع مجموعة بنك أوف أمريكا الأوروبي الصادر يوم الاثنين.
يكشف الاستطلاع أن مزيج سياسات إدارة ترامب تراجع إلى ثاني أكبر مخاطر هبوطية للنمو العالمي بعد أن كان المصدر الرئيسي للقلق خلال معظم هذا العام. وأصبحت مخاوف الحرب التجارية التي قد تؤدي إلى ركود عالمي تُعتبر الآن أكبر مخاطر السوق غير المتوقعة من قبل 5% فقط من المشاركين، بانخفاض كبير من نحو 40% في يوليو.
أدى هذا التراجع في المخاوف، إلى جانب تزايد التوقعات بتيسير السياسة النقدية - التي تم تحديدها كأكبر مخاطر صعودية للنمو العالمي - إلى تعزيز الثقة في التوقعات الاقتصادية الكلية. وفي حين أن الهبوط الناعم لا يزال يمثل وجهة النظر الغالبة بشأن النمو العالمي، فإن نسبة المشاركين الذين يتوقعون عدم حدوث هبوط قد ارتفعت إلى 33%، وهو أعلى مستوى منذ فبراير، بينما انخفضت توقعات الركود العالمي إلى أدنى مستوى منذ عام 2022.
يشير الاستطلاع إلى تحول حاسم نحو خلفية اقتصادية كلية أعلى لفترة أطول للأسواق مع نمو قوي وتضخم مستمر، بدلاً من الركود التضخمي. وقد ارتفع التفاؤل بشأن الأسهم الأوروبية، حيث يتوقع 11% من المشاركين ارتفاعاً ملموساً على المدى القريب - وهو أعلى مستوى منذ أوائل عام 2023 على الأقل - ويتوقع 57% ارتفاعاً طفيفاً، وهو أعلى مستوى منذ فبراير.
لا تزال أوروبا تحظى بوزن زائد بين المستثمرين العالميين ولكنها تراجعت خلف الأسواق الناشئة كمنطقة عالمية مفضلة، في حين أن الفجوة مع الولايات المتحدة تضيق مع إغلاق المستثمرين لنقص الوزن المبلغ عنه للأسهم الأمريكية. لا تزال الأسهم الألمانية هي التخصيص القطري الأكثر تفضيلاً، بينما تظل الأسهم الفرنسية الأقل تفضيلاً، ربما بسبب عدم اليقين السياسي المتجدد