انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين متأثرة بصعود الدولار وظهور مؤشرات على انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما ضغط على جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن.
وفي الوقت نفسه، يترقب المستثمرون اجتماعات البنوك المركزية الكبرى المقررة في وقت لاحق من الأسبوع بحثًا عن إشارات حول توجهات السياسة النقدية المقبلة.
اتفاق تجاري محتمل يفاجئ الأسواق ويضغط على المعدن الأصفر
شهد يوم الأحد تطورًا مفاجئًا حين ناقش كبار المسؤولين الاقتصاديين من الصين والولايات المتحدة الإطار العام لاتفاق تجاري، يُنتظر أن يحسمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ خلال هذا الأسبوع.
وقال المحلل كايل رودا من منصة كابيتال دوت كوم إن هذا الاتفاق المحتمل جاء بشكل غير متوقع، وكان بمثابة مفاجأة إيجابية للأسواق بشكل عام، غير أن الجانب الآخر من هذه التطورات كان سلبيًا بالنسبة للذهب.
وأضاف رودا أن السوق فقد جزءًا كبيرًا من زخم الحذر الذي كان يهيمن عليه في الأسابيع الماضية، مشيرًا إلى أن المعنويات بدأت تتوازن تدريجيًا. وأوضح أن السبب الرئيسي وراء بقاء الذهب مدعومًا نسبيًا هو توقع استمرار السياسات المالية والنقدية التوسعية في المستقبل، وهو ما سيحافظ على الاتجاه الصاعد للمعدن النفيس إذا استمر الوضع على حاله.
ترقب حذر لاجتماع الفيدرالي وسط توقعات بخفض الفائدة
يُتوقع على نطاق واسع أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه يوم الأربعاء المقبل، وهو ما تدعمه بيانات التضخم التي جاءت أضعف من التوقعات الأسبوع الماضي.
ومع أن الأسواق استوعبت بالفعل تأثير هذا الخفض المرتقب، فإن الأنظار تتجه الآن نحو تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول لمعرفة ما إذا كان سيقدم إشارات حول مسار السياسة النقدية في الأشهر المقبلة
