تترقب الأسواق اليوم 10 من يناير بحذرٍ شديد صدور بيانات سوق العمل الأمريكية وفي مقدمتها تقرير الوظائف غير الزراعي NFP في تمام الساعة 4.30 تمام.
تعد هذه البينات ذات أهمية للفدرالي الأمريكي إذ أنها تساعده في تقيم قوة الإقتصاد والإنفاق الإستهلاكي وبالتالي توقع المآلات المستقبلية لمعدلات التضخم وهو ما سيساعده في اتخاذ قرارته المستقبلية بخصوص معدلات الفائدة وهو الأنر الذي أكده أعضاء الفدرالي في محضر إجتماعهم الصادر يوم الأربعاء الماضي والذي أشاروا فيه إلى أن سوق العمل لازالت قوية في إشارة واضحة الى ارتفاع معدلات التوظيف واستقرار البطالة وهو ما من شأنه أن يبقي سيناريوا التقليل من مرات التخفيض في 2025 هو المرجح.
وبالنظر إلى التراجع الذي أظهره تقرير الوظائف الغير رسمي ADP فإن تقرير NFP قد يظهر أيضاً تراجعاً في معدلات التوظيف وهو ما يدفع الفدرالي لمراجعة سياسته النقدية والتفكير مجدداً في تسريع وتيرة تخفيض أسعار الفائدة.
إن النتائج الإيجابية للبيانات تعني أن سوق العمل قوي وهو ما قد يجعل الفدرالي يتريث في تخفيضه لأسعار الفائدة.
أما النتائج الأقل من التوقعات(السلبية) قد تجعل الفدرالي يسرع من وتيرة تخفيض الفائدة ويزيد من عدد مرات التخفيض أو نسبه المئوية للتخفيض.
السيناريوهات المطروحة وتأثيرها على أداء الأسواق:
تأثير بيانات سوق العمل على الأسواق هو تأثير مجمع وليس منفصل اي انا الأسواق تنظر إلى البيانات على أنها كتلة واحدة ولا تنظر لكل بيان على حدى وتتفاعل بناءً على ذلك.
وهنا سنستعرض السيناريوهات المحتملة :
-في حال كانت نتائج تقرير التوظيف ومتوسط الأجور كما هو متوقع وشهدت معدلات البطالة تراجع فسيُعد ذلك إيجابياً للدولار وسلبياً للعملات الرئيسية وقد نشاهد سلبية في المعادن الثمينة.
-وفي حال أظهر تقرير الوظائف إرتفاعاً أكثر من المتوقع وكانت معدلات البطالة ومتوسط الأجور كما هو متوقع فعندها ستعتبر الأسواق ذلك إيجابياً للدولار وسلبياً للعملات الرئيسية وقد نشاهد سلبية في المعادن الثمينة
-أما في حال كانت نتائج البيانات الثلاثة كما هو متوقع عندها قد نشاهد تأثير اما سلبي محدود على الدولار وإيجابي للعملات الرئيسية كون هذه النتائج متوقعة مسبقاً
أو نشاهد سلبية للدولار الأمريكي وإيجابية للعملات الرئيسية
مخطط بياني لمعدلات التوظيف الأمريكية غير الزراعية NFP