Loading... الرجاء الانتظار ...

الرئيسية

غرام الذهب يتخطى حاجز الـ 40 ألفاً..!!

على خلفية ارتفاع غرام الذهب الذي يمكن وصفه بالمخيف والأعلى في تاريخ سوريا توقفت جمعية الصاغة مجدداً عن دمغ الذهب بسبب ما جرى مؤخراً بينها وبين المالية من خلاف على المبلغ واجب التسديد عن الإنفاق الاستهلاكي، الأمر الذي جعل العبء على راغبي الشراء أكبر من ذي قبل على اعتبار أن أي رفع للمبالغ التي تم الاتفاق عليها سينعكس على المستهلك.
وبحسب ما نشرته جريدة  الثورة.. فإن اتفاقاً بين الصاغة ووزارة المالية على ما كان قد تم بشكل مبدئي بحيث تراعي المالية في هذا الاتفاق ظروف عمل الصاغة وما تعرّضت له حجم أعمالهم من نكسات بعد الارتفاعات الضارية التي طرأت على الذهب، إلا أن الوضع تغير مؤخراً ولم يعد الاتفاق المبدئي ساري المفعول وبالتالي باتت نقابة الصاغة متوقفة بشكل كامل عن دمغ الذهب.
وعلى الرغم من رفض النقابة التعليق على هذا الأمر إلا أن المعطيات تشير إلى أن علبة واحدة من المصوغات الذهبية لم تدخل إلى النقابة لدمغها منذ أيام، وهو أمر إن صح فذلك يعني أن نشاطاً جديداً للسوق غير الرسمي من الذهب المستعمل والذهب غير المدموغ وسواها من أنواع الذهب التي سيقبل عليها المواطن للتخفيف من تكاليف الدمغة التي يبدو أنها كانت وستبقى محل خلاف بين المالية والصاغة.
وفي ظل ما يجري بين الجانبين من عدم تفاهم وبالتالي عدم الوصول إلى اتفاق بخصوص مبلغ الإنفاق الاستهلاكي أغلقت نقابة الصاغة في حماة أبوابها وأعلنت وقف العمل لديها، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه إلى إتلاف أقلام الدمغة الخاصة بنقابة حماة وتحويل الورشات الموجودة في المحافظة إلى نقابة دمشق لتكون تحت ولايتها، أما السبب فهو غير معروف بشكل رسمي حتى الآن وإن كان الكثير من المطلعين يرجّحون إغلاق أبوابها لعدم قدرتها عل النهوض بما يطلب منها من رسم شهري وسنوي للإنفاق الاستهلاكي.
وفي سياق متصل باشر الصاغة مراجعة نقابتهم للحصول على ترخيص مزاولة المهنة، وفي هذا السياق بيّن نقيب الصاغة غسان جزماتي أن اليومين الأولين من العام الحالي «على اعتبار يوم الأحد هو يوم العطلة الأسبوعية الرسمية للصاغة» شهد إقبالاً من الصاغة على التسديد للحصول على الترخيص مضيفاً إن إجمالي المسددين والحاصلين على الترخيص خلال 48 ساعة وصل إلى ما ينوف على 130 صائغاً.
أما بالنسبة لمبيعات الذهب مع الأيام الأولى للعام الجديد أوضح أن الأسواق يعتريها جمود كامل نتيجة الأسعار العالية التي وصل إليها غرام الذهب نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية، بالتوازي مع الآثار السلبية لوقف الدمغة نتيجة عدم الاتفاق مع المالية في تعزيز جمود المبيعات وعزوف المواطن عن الشراء، مبينا أن سعر صرف الدولار في السوق الموازية بلغ حتى مساء أمس 965 ليرة للدولار الواحد لافتا إلى أن هذا السعر مستمر منذ يومين اثنين.
وفيما يتعلق بأسعار الذهب عالميا ومحليا أكد أن التوتر الحاصل في المنطقة حاليا تسبب بارتفاع سعر الاونصة عالميا بمقدار 40 دولاراً لتصل عند الإغلاق يوم أمس إلى 1566 دولاراً، مضيفاً بأن أي تصعيد للوضع في المنطقة من شانه التحليق بالأسعار لتصل الأونصة عالميا على أفضل تقدير إلى 1700 دولارعالمياً.
وعن أسعار الذهب محليا قال إن غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً سجل أمس سعر 40500 ليرة في حين بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً 34715 ليرة، كما بلغ سعر الليرة الذهبية السورية 339 ألف ليرة، لتسجل الاونصة الذهبية السورية سعر 1,475 مليون ليرة، والليرة الذهبية الانكليزية من عيار 22 قيراطاً 355 ألف ليرة، والليرة الذهبية الانكليزية من عيار 21 قيراطاً سعر 339 ألف ليرة.