Loading... الرجاء الانتظار ...

الرئيسية

تقرير السوق _ الخميس 17/10/2019

إعصار هاغيبس وضريبة الاستهلاك المتزايدة يؤثران على الاقتصاد الياباني

سيعلن بنك اليابان المركزي عن قراره المقبل للسياسة النقدية في 31 أكتوبر. وفي اجتماعه الأخير، أبقى البنك المركزي على أسعار الفائدة على حالها دون تغيير عند -0.1 ٪ ولكن خلال خطابه في سبتمبر ، أشار محافظ بنك اليابان السيد كورودا، بأنه على الرغم من ارتفاع معدل التضخم في اليابان نحو 2.0 ٪، إلا أنه قد يخبو بسبب زيادة المخاطر العالمية (لا سيما النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين وملف بريكست الشائك، بالإضافة إلى استمرار علامات التباطؤ الاقتصادي العالمي).

كما أن التأثير المدمر لإعصار هاغيبس، الذي ضرب اليابان في وقت سابق من هذا الشهر (ودفع الحكومة اليابانية للإعلان عن خطط لتخصيص 6.5 مليار دولار أمريكي من الاحتياطيات للتعامل مع الأضرار التي خلفها)، بالإضافة إلى زيادة ضريبة الاستهلاك في اليابان من 8 ٪ إلى 10 ٪ في الأول من أكتوبر، سيدفعان الاقتصاد الياباني للانكماش في الربع السنوي الأخير.

إلى جانب ذلك، سيتم الإعلان عن أرقام التضخم الوطني في اليابان لشهر سبتمبر يوم الجمعة 18 أكتوبر ومن المحتمل أن تلبي التوقعات مع احتمال أن يتعرض الين لتغيير طفيف بمجرد صدور البيانات.

في نهاية أكتوبر، من المتوقع أن يقدم بنك اليابان تسهيلات كمّية إضافية للحد من التباطؤ المحتمل في الاقتصاد المحلي الياباني مع إدارة المخاطر الجيوسياسية المتزايدة التي تمارس ضغوطاً صعودية على الين. ولكن من المحتمل أن تتأثر العملة أكثر بسبب التغيرات في المخاطر الجيوسياسية بسبب زيادة التيسير الكمي.

وفي هذا السياق، نتوقع أن يزداد الطلب على أصول الملاذ الآمن في المستقبل نظراً لحجم التفاؤل الكبير الموجود في الأسواق بشأن اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والصين واتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل الموعد النهائي في 31 أكتوبر. ونتيجة لذلك، قد ينخفض الدولار/الين على المدى المتوسط ​نحو مستوى 107.94.

ويتحكم المضاربون على الارتفاع حالياً بزوج العملات (الدولار/الين)، الذي يتداول فوق المتوسطات المتحركة لمدة 50 و 100 يوم. ونتوقع أن يضع المضاربون على الانخفاض المزيد من الضغط الهبوطي في حالة ارتفاع المخاطر الجيوسياسية، مما يضطر الزوج إلى كسر مستويات الدعم 108.33 والاستمرار نحو 107.94. على المدى المتوسط ​، يجب أن يستمر الين في الارتفاع ما لم نشهد تطورات ملموسة فيما يتعلق بصفقة تجارية بين بكين وواشنطن أو إعلان خروج بريطانيا رسمياً من قبل زعماء الاتحاد الأوروبي ومجلس العموم البريطاني.

خلاصة أحداث الأمس: تجدد المخاوف من التباطؤ الاقتصادي يدفع الأسهم الأمريكية نحو الانخفاض

تراجعت الأسهم الأمريكية يوم أمس بعد صدور أرقام مبيعات التجزئة المحلية التي جاءت مخيبةً للآمال حيث انخفضت بنسبة 0.3 ٪ عن الشهر الماضي. وبقي مؤشر داو جونز الصناعي ثابتاً منخفضاً بشكل طفيف بنسبة 0.08 ٪، في حين تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بنسبة 0.20 ٪ و 0.30 ٪ على التوالي. في حين واصل مؤشر الدولار مساره السلبي متراجعاً بواقع 0.29 ٪ بعد ارتفاع المعنويات بشأن احتمال خفض أسعار الفائدة الفيدرالية نهاية الشهر الجاري.

على الجانب الآخر، تقترب صفقة بريكست من الإنجاز، لكن لم يتضح حتى الآن ما إذا كان حزب الاتحاد الديمقراطي لإيرلندا الشمالية، الذي شكل ائتلافاً مع الحكومة البريطانية بعد الانتخابات العامة الأخيرة، سيوافق على هذه الصفقة. هذا وستبدأ قمة الاتحاد الأوروبي اليوم وما زال هناك غموض يحيط بخطة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المعدلة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فهل سيكون قادراً على حث زعماء الاتحاد الأوروبي على الموافقة عليها قبل الموعد النهائي في 31 أكتوبر؟ وفي سياق متصل، ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.35 ٪ أمس الأربعاء، في حين تراجع مؤشر فوتسي 100 بمقدار 0.61 ٪.

بدورها، تقدمت الأصول الآمنة وسط مخاوف من التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة. وارتفع الذهب بنسبة 0.62 ٪ وتقدم الين مقابل الدولار بنسبة 0.09 ٪. في حين انخفضت عائدات سندات الخزانة الأمريكية على جميع الأصعدة حيث تراجعت عائدات السندات لمدة عامين بمقدار 3 نقاط أساس لتغلق عند 1.58٪ يوم الأربعاء.

وافتتحت الأسواق الآسيوية بصورة متباينة صباح اليوم واستهل مؤشر نيكاي الجلسة بانخفاض وصل إلى 0.10 ٪ لكنه تعافى في وقت لاحق من اليوم. كما ارتفع مؤشر هانغ سنغ ومؤشر ستريتس تايمز بنسبة 0.54 ٪ و 0.11 ٪ على التوالي.