Loading... الرجاء الانتظار ...

الرئيسية

تقرير السوق _ الجمعة 09.08.2019

خلاصة أحداث الأمس: ترامب يضغط الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة، والدولار الاسترالي يتقدم

عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه من جديد إزاء الدولار القوي والسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي عبر تغريدات نشرها على موقع تويتر قائلاً: "قد يظن المرء أنني أشعر بسعادة بالنظر إلى وضع دولارنا القوي، لكني في الحقيقة لست كذلك!". وعلى الرغم من انخفاض مؤشر الدولار إلى مستوى 97.40 يوم أمس، إلا أنه لا يزال يقف عند الجانب القوي حيث تراجعت العملات المقابلة له مثل اليورو والإسترليني مع توقعات اقتصادية ضعيفة للغاية. وقام ترامب مرة أخرى بالضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة لكسب الحرب التجارية. هذا وقد ارتفعت المخاوف والتوترات بشأن الحرب التجارية منذ إعلان ترامب عن زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بقيمة 300 مليار دولار، مع ارتفاع جميع المؤشرات الأمريكية الرئيسية الثلاثة بنسبة 1.4٪ -2.2٪. وقد حدد بنك الشعب الصيني نقطة الارتكاز الرئيسية لليوان الصيني عند 7.0136 مقابل الدولار. ويبدو أن بنك الشعب الصيني يحاول الحفاظ على استقرار العملة لتجنب الشكوك التي تثار في السوق العالمية الحالية. في حين تصدّر الدولار الأسترالي عملات رابطة مجموعة العشر يوم أمس وسط مخاوف من تراجع الأسواق المالية بسبب توقعات اليوان الصيني. مع ذلك، أقر محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي فيليب لوي بأنه "من غير المحتمل ولكن من الممكن أن نتجه إلى الحد الأدنى الصفري"، مؤكداً توقعات السوق بأن البنك الاحتياطي الأسترالي سيقوم بتخفيض أسعار الفائدة بحلول نهاية العام. على صعيد آخر، انخفض اليورو إلى مستوى 1.1170 أمس الخميس بعد أن صرحت رابطة الحزب الحاكم في إيطاليا بأن الائتلاف الحاكم الحالي غير عملي وقد يتقدم لإجراء انتخابات عامة جديدة. وارتفع العائد على سندات الخزانة الإيطالية لمدة 10 سنوات يوم أمس بنسبة 10.3٪ ، كما وصل فرق السعر مع سندات الخزانة الألمانية لمدة 10 سنوات لأعلى مستوى له منذ مطلع يوليو، مما يعني أن حالة عدم اليقين السياسي الأعمق قد بدأت تهيمن على الاقتصاد الثالث الأكبر في أوروبا.

تحليل اليوم: الإعلان عن الناتج المحلي الإجمالي البريطاني ومعدل التوظيف في كندا خلال اليوم

لا تزال فوضى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تحاصر الجنيه الإسترليني، وتتجه أنظار السوق اليوم نحو رقم الناتج المحلي الإجمالي للفصل الثاني الذي سيصدر عند الساعة 12:30 + 4 ساعات بتوقيت جرينتش، وتشير تقديرات السوق إلى 1.4 ٪، أي بانخفاض عن 1.8 ٪ الشهر الماضي. وعلى الرغم من أن التوقعات الاقتصادية للمملكة المتحدة تبدو أفضل من معظم دول منطقة اليورو، إلا أن الاقتصاد البريطاني لا يزال يعاني من التدهور وخيبة الأمل بالإضافة إلى تداعيات الحرب التجارية المستمرة والتي تدفع نحو تدهور أكبر للاقتصاد العالمي جنباً إلى جنب مع الفوضى التي تثيرها قضية بريكست الشائلة، خاصة بعد نجاح بوريس جونسون في تقلب منصب رئيس الوزراء والجلوس في داونينغ ستريت 10. كما أن انخفاض الطلب على الصادرات في الأسواق الأوروبية دفع الاقتصاد البريطاني نحو الاستمرار في الاتجاه الهبوطي لمنطقة اليورو. وقد تم تداول الجنيه الإسترليني عند أدنى مستوى له خلال العام عند 1.2080-1.2200 خلال أيام التداول الثمانية الأخيرة، ومن المتوقع أن يؤدي رقم اليوم إلى انخفاض الاسترليني أكثر، ما يعني مخاطر من كسر أدنى مستويات الاسترليني السابقة. لا يزال الدولار الكندي أحد أقوى العملات مقابل نظيره الأمريكي خلال العام، على الرغم من انخفاضه بحوالي 2٪ بعد أن وصل إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر عند 1.3016 في يوليو، حيث تراجعت أسعار النفط عن أعلى مستوياتها في ظل تأثيرات الحرب التجارية التي تثير المزيد من أجواء عدم اليقين في السوق التجارية. في الواقع، ومقارنةً مع كافة عملات مجموعة العشر، يتمتع الدولار الكندي بأعلى إمكانية لرفع أسعار الفائدة أو الحفاظ عليها عند السعر الحالي حيث يبدو الاقتصاد الكندي قوياً لتحمل أوجه عدم اليقين في التجارة العالمية. أما اليوم، سيصدر تقرير الوظائف الكندي مع توقعات بزيادة صافية قدرها 15 ألف وظيفة، وتشير التقديرات إلى بقاء معدل البطالة ثابتاً عند 5.5٪. ومن المتوقع أن يقوم بنك كندا (BoC) بمتابعة بيانات الوظائف للتلميح إلى أي تعديل في سياسته النقدية الحالية حيث أن معظم البنوك المركزية الكبرى بدأت بالفعل تخفيض أسعار الفائدة، ويبدو أن بنك كندا يدعم موقفاً محايداً نسبياً، وبالتالي إذا تجاوز رقم الوظائف توقعات السوق، فقد يواصل الدولار الكندي مساره القوي ويستمر في الوصول إلى مستوى 1.31 على المدى القصير، مما يزيد من احتمال بقاء بنك كندا في موقف الانتظار والترقب حول سياسته النقدية.