Loading... الرجاء الانتظار ...

الرئيسية

تقرير السوق_الأربعاء 24-07-2019

واصل اليورو انخفاضه يوم أمس قبل يومين من قرار السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي المقرر اتخاذه غداً. وشهدت العملة المشتركة تراجعاً كبيراً على مدار الأيام القليلة الماضية حيث انخفض تداولها منذ أن وصلت إلى منطقة 1.1280 على خلفية التوقعات المرتفعة. وقد أعربنا عن شكوكنا بشأن ارتفاع اليورو الأسبوع الماضي وتحدثنا فيما إذا كانت المكاسب قد تدوم، ويبدو أن المشاركين في السوق يتفقون معنا، مستغلين الفرصة لبيع العملة بسعر أعلى.

بشكل عام، يبدو التحيز الأوسع لليورو ضعيفاً إلى حد ما، لكن حركته ستعتمد على قرار البنك المركزي الأوروبي غداً، ويبقى احتمال تخفيض سعر الفائدة بشكل فوري منخفضاً في هذا الوقت. على هذا النحو، نعتقد أن دراغي لن يخفف من سياسته ولكن بدلاً من ذلك سيلمح إلى القيام بذلك في سبتمبر. رغم ذلك، فإن لهجة تصريحاته وما إذا كان يبدو ملتزماً بالمضي قدماً بهذا القرار، سوف تحدد الطريقة التي سيتفاعل بها اليورو، فإذا أبدا دراغي حذراً واضحاً وبدأ بالإشارة إلى البيئة التضخمية المنخفضة والنمو المحلي البطيء والمخاطر الجيوسياسية المستمرة، فإن ذلك سوف يُبقي العملة المشتركة تحت الضغط ويمكن أن يرسل الأسعار نزولاً نحو 1.1120.

أما في حال أظهر تردداً وفضّل عدم الالتزام باتخاذ قرار التخفيض في وقت قريب، فمن المحتمل أن يتعافى زخم اليورو بسرعة. هذا ويعاني المستثمرون من نقص حاد في العملة وبالنظر إلى أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتخفيف سياسته في نهاية الشهر، فإن أي علامة على التردد من البنك المركزي الأوروبي في اتخاذ قرار مماثل قد يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في سعر اليورو. ونحن نعتقد بأن السيناريو الأخير "دراغي لن يلمح إلى تخفيض الفائدة" هو سيناريو مستبعد للغاية. إلى جانب ذلك، من المقرر الإعلان اليوم عن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي والخدمات في ألمانيا ومنطقة اليورو، وباستثناء أي مفاجأة إيجابية استثنائية في الأرقام، من المتوقع أن يحافظ المركزي الأوروبي على موقفه المتشائم القوي.

على صعيد آخر، ستصدر بيانات التصنيع والخدمات الأمريكية في وقت لاحق اليوم وسط أداء قوي إلى حد ما من الدولار خلال الأيام القليلة الماضية. ونظراً لارتفاع احتمال خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي بشكل شبه مؤكد بنسبة 0.25٪ الأسبوع المقبل، فمن المفترض أن تساعد هذه الأرقام الجديدة في تحديد التوقعات المستقبلية للدولار. ويتوقع الاقتصاديون أن تأتي التقارير بطريقة إيجابية التي من شأنها أن تساعد في الحفاظ على دعم الدولار. أما في المملكة المتحدة، تولى بوريس جونسون رئاسة الحكومة وسوف تحدد الطريقة التي يتعامل بها مع عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي طريقة أداء الجنيه الاسترليني. بالأمس، تعهد رئيس الوزراء البريطاني الجديد مرة أخرى بإخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر، ويبدو أن ذلك يمثل تحدياً كبيراً في ظل التقدم البطيء على هذا الصعيد. لذا يجب أن ننتظر لنرى تصرفاته الأولية في هذا الخصوص قبل اتخاذ قرار بشأن كيفية تداول الجنيه الإسترليني في المستقبل.

أخيراً، اتسم أداء الأسهم بالإيجابي يوم أمس حيث ارتفعت الأسواق الأوروبية بنسبة 1.2٪ في المتوسط ​​وأغلقت نظيراتها الأمريكية بنحو 0.5٪ في المنطقة الخضراء. وهناك حافزان متعارضان لتجار الأسهم في الوقت الحالي: من ناحية، تنوي البنوك المركزية حول العالم الشروع في مبادرة تخفيض الفائدة وتخفيف سياساتها النقدية، والتي هي دائما مفيدة لأسواق الأسهم. من ناحية أخرى، فإن تباطؤ النمو على نطاق عالمي والعوامل الجيوسياسية المختلفة يثقل كاهل ربحية الشركات، ويطرح أسئلة حول ما إذا كانت الأسهم قد بلغت ذروتها. على هذا النحو، يتم تداول العقود الآجلة هذا الصباح بشكل ثابت وسيكون من المثير للاهتمام معرفة أي جانب من السوق – المضاربون على الارتفاع أو الانخفاض - سيفوز في جلسة اليوم.