Loading... الرجاء الانتظار ...

الرئيسية

تقرير السوق_الجمعة 02-08-2019

جذبت تغريدات ترامب على موقع تويتر اهتمام الأسواق من جديد بعد إعلانه عن فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10٪ على 300 مليار دولار من البضائع الصينية - والتي ستدخل حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر. وتشمل هذه السلع منتجات الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وملابس الأطفال، وتأتي هذه الرسوم على رأس التعريفات الجمركية البالغة 25٪ والتي فُرضت بالفعل على نحو 250 مليار دولار من السلع الصينية. بشكل عام، ستخضع جميع الصفقات التجارية مع الصين إلى ضرائب جديدة اعتباراً من 1 سبتمبر.

وقد ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 300 نقطة في البداية ثم عاد وانخفض بمقدار 280 نقطة بعد تغريدات ترامب. وانخفض مؤشر CSI 300 بنسبة 2.2٪ عند افتتاح الأسواق هذا الصباح، في حين تراجع اليوان في الخارج بنسبة 0.2٪ إلى 6.9692 مقابل الدولار ليقترب من مستوى 7 الرئيسي. في حين انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.2 ٪ بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوياته في 2019. وهبطت عائدات السندات ذات العشر سنوات إلى 1.87٪ ، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2016. وقد عزز هذا التصعيد الجديد للحرب التجارية الاعتقاد السائد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض سعر الفائدة في سبتمبر.

بخلاف تغريدات ترامب على تويتر، صدر أمس مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM وسجل 51.1 ٪، أي بانخفاض قدره 0.5 ٪ عن قراءة يونيو، وهي نتيجة مخالفة لتوقعات السوق على الرغم من نمو النشاط الاقتصادي في قطاع الصناعات التحويلية والذي ارتفع للشهر 123 على التوالي. رغم ذلك، لم يكن رقم المؤشر كافياً للضغط على اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة للإعلان عن مزيد من خفض الفائدة، الأمر الذي برر بطريقة ما قرار الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس الماضي.

تحليل اليوم: الإعلان عن تقرير الوظائف الأمريكي

من المتوقع أن يستمر السوق في هضم التعريفات الجمركية الجديدة مع هبوط مؤكد في تعاملات الأسهم العالمية بشكل عام في بداية الجلسة. مع ذلك، فإن التصعيد الجديد للحرب التجارية قد غيّر بسرعة وجهة نظر الأسواق حيال الاحتياطي الفيدرالي وخفض سعر الفائدة في سبتمبر. في الواقع، قد لا يكون لدى الاحتياطي الفيدرالي مساحة كافية لخفض أسعار الفائدة أكثر خلال شهر واحد، وهو ما سيحدث إذا رأينا استمرار صدور أرقام اقتصادية أفضل من المتوقع من الولايات المتحدة. وقد يكون إصدار تقرير الوظائف الأمريكي للقطاع الخاص اليوم مثالاً آخر على الصعوبة التي يواجهها الاحتياطي الفيدرالي حيث نتوقع أن سوق العمل الأمريكي سيواصل تقديم نقاط مضيئة في الاقتصاد الأمريكي. في يونيو، ارتفعت فرص العمل الجديدة بمقدار 224 ألف وظيفة، متجاوزة توقعات السوق بزيادة قدرها 160 ألف، على الرغم من ارتفاع معدل البطالة إلى 3.7٪ ومتوسط نمو الأجور لالساعة عند 3.1٪ على أساس سنوي. اليوم وعند الساعة 4:30 عصراً بتوقيت غرينتش، سيصدر تقرير الوظائف الأمريكي لشهر يوليو، مع توقعات بإضافة 169 ألف وظيفة جديدة، بانخفاض عن قراءة الشهر السابق بينما من المتوقع بقاء معدل البطالة ثابتاً عند 3.7٪ مع انخفاض لمتوسط نمو الأجور بالساعة قليلاً إلى 3.2٪ على أساس سنوي. لكن ورغم ضبابية مسار المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والضغط الجاري على أرقام التصنيع الأمريكي، إلا أننا نعتقد أن سوق العمل كان وسيبقى صاحب الأداء الأفضل دائماً، لا سيما إذا قارناه بأجزاء أخرى من العالم. استناداً إلى ذلك، من المتوقع أن يكون رقم الوظائف الجديدة أفضل بكثير من توقعات السوق اليوم، بينما قد يظل معدل البطالة ثابتاً عند أدنى مستوى خلال 50 عاماً ، حيث أشارت النشرة الأخيرة الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن الشركات قد أبلغت عن معوقات في ملء الوظائف المفتوحة. وإذا كان هناك أي شيء سلبي، فقد يكون في نمو الأجور، فمع تراجع الآفاق الاقتصادية للولايات المتحدة والاقتصاد العالمي، قد ترفض الشركات توظيف أشخاص ذوي رواتب مرتفعة. وتشير التقديرات بأن يصل النمو إلى 3.1٪ على أساس سنوي. أخيراً، قد ينخفض الدولار قليلاً اليوم إذا كان نمو الأجور دون التوقعات، ومع ذلك نعتقد أنه لن يُغيّر الصورة الكلية للاقتصاد الأمريكي حتى لو جاءت بيانات اليوم أسوأ من المتوقع. بشكل عام، لا يزال الاقتصاد الأمريكي يسير بشكل جيد فيما يتعلق بنمو الوظائف فوق مستوى 100 ألف وسيظل نمو الأجور في أسرع وتيرة منذ الأزمة المالية، مما يبرر اعتقادنا بأن الاحتياطي الفيدرالي قد لا يتخذ المزيد من الإجراءات التسهيلية في سبتمبر.