الرئيسية
يشعر المستثمرون في الولايات المتحدة بالقلق حاليًا بشأن اتفاقية إعادة الشراء البالغة قيمتها 2.2 تريليون دولار ، والمعروفة أيضًا باسم الريبو ، والتي تواجه صعوبات مع اقتراب نهاية العام.
يخشى بعض المحللين من أن العواقب السلبية قد تؤثر ليس فقط على وول ستريت ولكن أيضًا على الأسواق المالية العالمية.
تعرّض سوق الريبو لضغوط في سبتمبر حيث كان الطلب على الأموال لتسوية مشتريات الخزانة ودفع ضرائب الشركات مرتفعًا وتجاوز بالفعل القروض المتاحة.
ارتفعت أسعار الفائدة لبعض القروض في أسواق الأسهم الأمريكية بنسبة تصل إلى 10 ٪. هذا كان أربع مرات أكثر من سعر الاحتياطي الفيدرالي ، كما يؤكد المحللون.
مؤخراً أجرى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك عمليات يومية حيث ضخ السيولة في السوق بين عشية وضحاها.
وتعتبر هذه الإجراءات أول تدخل رئيسي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في سوق إعادة الشراء. ساعد دعم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسواق على اجتياز فترة مدفوعات الضرائب المرتفعة للشركات وتسوية ديون الخزانة بسلاسة.
والجدير بالذكر أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يقوم بعمليات إعادة الشراء إلا مع الشركات الكبرى ، في حين تنقل البنوك السيولة إلى عملائها. مع اقتراب نهاية العام ، يمكن أن تكون البنوك أكثر ترددًا في منح مثل هذه القروض ، لذلك قد يتوقع المقترضون صعوبات في الحصول على النقد.
يعتقد المتخصصون في بنك التسويات الدولية (BIS) أن الاعتماد المالي المتزايد لسوق إعادة الشراء على أكبر البنوك الأمريكية ربما أصبح عاملاً رئيسياً في الحد من ضخ الأموال النقدية.
ويعد سوق إعادة الشراء مهمًا للغاية للنظام المالي الأمريكي الذي يعتمد عليه إلى حد كبير لضمان حصول البنوك والشركات والمستثمرين على السيولة لعملياتهم اليومية.
وعادة ما يكون سعر الفائدة على صفقات إعادة الشراء قريبًا من سعر الفائدة الفيدرالي الرئيسي ويتم تعيينه حاليًا. في حدود 1.50 ٪ إلى 1.75 ٪....
يشعر الخبراء بالقلق من أن التداول في الأسهم والسندات يمكن أن يصبح صعباً في المستقبل القريب. كما يمكن أن يكون الإقراض للشركات والمستهلكين محدودا مما قد يؤدي إلى حدوث انكماش في الاقتصاد الأمريكي.
و أُعلن بأن انخفاض الاحتياطيات المصرفية الزائدة التي تم تسجيلها في سبتمبر هو العامل الأكثر ضررًا لسوق إعادة الشراء.
لتقليل مخاطر حدوث مزيد من الاضطرابات ، يقترح بعض المستثمرين أنه ينبغي تنفيذ آلية احتياطية خاصة في السوق - ما يسمى الريبو الدائم. والتي من المتوقع أن تساعد في تقليل المخاطر التي يتعرض لها النظام المالي.
