الرئيسية
يتفوق أداء الجنيه الإسترليني على بقية العملات في شهر أبريل من كل عام بسبب عوامل موسمية، ولهذا قد يتكرر هذا السيناريو هذا الشهر.
وبالرغم من أن الجنيه الاسترليني قد يتفوق على العديد من العملات إلا أن المحللين يفضلون شرائه أمام الدولار لأن الدولار عادة ما يتراجع في هذا الشهر أيضاً.
ويبلغ متوسط ارتفاع زوج الإسترليني دولار نحو 2% في المتوسط خلال شهر أبريل. ومنذ عام 2000 سجل الإسترليني ارتفاعاً في 17 عام من أصل 21 عام، بمعنى 81% من عدد الأعوام الماضية.
توجد العديد من العوامل الداعمة لارتفاع الجنيه الإسترليني في تلك الفترة، منها توزيعات الأرباح للشركات المدرجة في مؤشر FTSE 100 ومعظم تلك الشركات عالمية تحقق أرباحاً بالدولار والتي غالباً ما تدفع للمستثمرين في هذا الوقت من العام وبالتالي يزداد الإقبال على شراء الإسترليني.
إضافة إلى ذلك، هناك حالة من التفاؤل بشأن الاقتصاد البريطاني بعد قرار الحكومة الأخير بإعادة الفتح الكامل للأنشطة الاقتصادية بحلول شهر يونيو المقبل.
ويلاحظ أن الاقتصاد البريطاني يشهد تسارعاً في وتيرة التعافي، فحسب البيانات الصادرة عن مكتب الاحصاء الوطني فإن الاقتصاد قد حقق نمواً بنسبة 16.9% خلال الربع الثالث من 2020 وبنسبة 1.3% خلال الربع الأخير. وأظهرت مسوحات الأعمال أن الشركات تتوقع تسارع النمو خلال هذا العام مع عودة الأنشطة الاقتصادية.
تحسنت بيانات كلاً من القطاع التصنيعي والخدمي والإسكان والاستهلاك، بينما لا يزال معدل التضخم هو العامل السلبي الوحيد ولا يزال النمو الاقتصادي في نطاق الحياد.
أما بالنسبة لبيان السياسة النقدية الأخير الصادر عن بنك إنجلترا فإنه اتسم بالإيجابية مقارنة بنظيره الأمريكي.
