Loading... الرجاء الانتظار ...

الرئيسية

تقرير السوق_الاثنين 22-07-2019

أنهى الدولار الأمريكي تعاملاته يوم الجمعة على ارتفاع بعد هبوط احتمال تخفيض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. وأدت التصريحات السلبية للغاية الصادرة عن ويليامز من بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى ارتفاع ذلك الاحتمال بشكل كبير في منتصف الأسبوع، لكن الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك بدا أنه يوضح أن تعليقاته لم يكن القصد منها اجتماع يوليو. في وقت لاحق من اليوم، أشار أحد التقارير إلى أن صانعي السياسة يفضلون فقط تحركاً بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما دفع الدولار للتحسن أمام جميع العملات الأخرى. في حين أنهت الأسهم تعاملاتها في المنطقة الحمراء رداً على ذلك. وتراجع الذهب من أعلى مستوى له عند 1450 دولار بينما تماسك النفط فوق مستوى 55 دولار.

إذاً يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي يستعد فقط لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة هذا الشهر. وفي الواقع، قلنا لفترة طويلة بأن البنك المركزي الأمريكي سيمضي قدماً في سياسته النقدية بإجراءات تسهيلية أكثر، لكننا ذكرنا أيضاً الأسباب التي تجعلنا نشعر أن اتباع نهج "لمرة واحدة فقط" يبدو أكثر منطقية: نعم، تباطأ الاقتصاد المحلي في الأشهر الأخيرة، وفي الواقع، لا تزال المخاطر الجيوسياسية العالمية تجعل من قرار تخفيض الفائدة أمراً ضرورياً. مع ذلك، نظراً لعدم قدرة الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض الفائدة بشكل كبير كما كان يفعل في الماضي، يجب إدارة توقيت وحجم التخفيضات بشكل مناسب.

باستثناء أي مفاجأت سلبية على مدى الأيام القليلة المقبلة، نعتقد أن قرار تخفيض الفائدة في 31 يوليو قد حُسم وسيقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع بالمائة. على هذا النحو، فإننا نتوقع أن يظل الدولار مدعوماً بشكل جيد في الوقت الراهن حيث يبدو أن القرار قد تم الاستعداد له كثيراً. إلى جانب ذلك، هناك مجموعة كبيرة من البيانات الواردة هذا الأسبوع، مع تقرير الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي الأكثر أهمية الذي سيساعد في تشكيل التوقعات لاستمرار خفض أسعار الفائدة اعتباراً من سبتمبر أو الاستمرار في اعتماد سياسة ثابتة في هذا الخصوص.

من ناحية أخرى، سوف يجذب البنك المركزي الأوروبي اهتمام المستثمرين أيضاً هذا الأسبوع حيث سيتخذ قراره فيما يتعلق بسياسة أسعار الفائدة. فهل سيكون البنك المركزي الأوروبي أول بنك مركزي رئيسي يبدأ سياسة التخفيف؟ حالياً، تبدو الاحتمالات متباينة وسننتظر حتى يوم الخميس لنكتشف ذلك، ولكن في كل الأحوال، نتوقع استمرار انخفاض اليورو في ضوء الأداء الضعيف لمنطقة اليورو والمنهج السلبي للبنك المركزي الأوروبي. وقد عادت الأسعار بالقرب من منطقة 1.12، وكما توقعنا لم تدم مكاسب الأسبوع طويلاً. في المستقبل، هناك مجموعة من البيانات الواردة هذا الأسبوع ولكن يجب أن تحتفظ العملة المشتركة بتوقعاتها الحذرة.

على صعيد آخر، تراجع الذهب من أعلى مستوى له عند 1.450 دولار في نهاية الأسبوع الماضي عندما أصبح احتمال خفض الفائدة قوياً. حالياً يتداول المعدن الأصفر حول منطقة 1425 دولار ويبدو أن توقعاته على المدى القصير تبدو غير واضحة. ونعتقد أن حركة سعر الذهب في المستقبل ستعتمد على البيانات الأمريكية المقبلة والتي كما ذكرنا أعلاه، ستشكل توقعات لمنهج التخفيف المقبل للاحتياطي الفيدرالي أو اعتماد سياسة ثابتة. على المدى الطويل، ما زلنا نعتقد بالاتجاه الإيجابي للذهب وبمجرد أن تبدأ البنوك المركزية الكبرى في تخفيض الفائدة، فإن توقعات التضخم المرتفعة ستحافظ على معدل الطلب.

أخيراً، اتسم أداء أسواق الأسهم بالسلبي يوم الجمعة حيث أغلقت الأسواق الأمريكية بشكل هبوطي في حين أغلقت نظيراتها الأوروبية بشكل متباين. هذا الصباح، يتم تداول العقود الآجلة على جانبي الأطلسي بشكل حيادي وذلك يعكس حالة التردد بين المشاركين في السوق. فمن ناحية، فإن السياسة النقدية الأسهل في الولايات المتحدة - وربما أوروبا - ستكون بمثابة حافز داعم للأسهم. من ناحية أخرى، لا توجد ببساطة أسباب أخرى تشير إلى أن الأسهم ستستمر في الارتفاع على المدى المتوسط ​، لذلك يجب أن نتوخى الحذر لأن الأمور قد تتحول بسرعة.