Loading... الرجاء الانتظار ...

الرئيسية

تقرير السوق _ الخميس 12.09.2019

ملخص أحداث الأمس: الأسواق تتقدم مع تقديم الولايات المتحدة والصين تنازلات بشأن الحرب التجارية

أنهت الأسواق الأمريكية تعاملاتها يوم أمس ضمن المنطقة الخضراء بعد إعلان كل من الحكومة الصينية والأمريكية عن تنازلات بشأن بعض التعريفات قبل اجتماعهما في مطلع أكتوبر. وقد أعلنت بكين في وقت سابق أنها ستعفي بعض السلع الأمريكية، مثل زيوت التشحيم من التعريفات. ورد الرئيس الأمريكي ترامب بتأكيد الزيادات في التعريفة الجمركية على السلع الصينية بقيمة 250 مليار دولار والتي كانت من المفترض أن تطبق في 1 أكتوبر لكن تم تأجليها حتى 15 أكتوبر.

 

وقد ساهمت هذه الأخبار في تعزيز أداء مؤشر ستاندرد آند بورز 500، الذي أغلق مرتفعا بنسبة 0.72 ٪، في حين ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.85 ٪. كما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 1.06٪ إلى 8170، ويرجع ذلك جزئياً إلى الأجواء الإيجابية التي يشهدها ملف الحرب التجارية، وأيضاً بسبب استمرار أسهم شركة أبل في الارتفاع بعد إطلاق هاتفها الجديد آيفون 11، بالإضافة إلى خدمة البث المباشر الجديدة AppleTV +.

 

ويشعر المستثمرون حالياً بشيء من الإيجابية بعد خفوت حدة التوترات التجارية، في حين نصح كبير مستشاري البيت الأبيض بيتر نافارو المستثمرين والشركات بالتحلي بالصبر فيما يتعلق بهذا النزاع. وبدأ المستثمرون بالابتعاد عن الأصول الآمنة نتيجة لذلك حيث انخفض سعر الذهب بنسبة 0.26٪ بينما ارتفع الدولار أمام الين بنسبة 0.22٪. وبقي مؤشر الدولار ثابتاً في الغالب. وفي الوقت نفسه، واصلت عائدات سندات الخزانة الأمريكية صعودها.

تحليل اليوم: هل سيشهد الاجتماع الأخير لدراغي المزيد من التخفيضات في الأسعار؟

تتجه الأنظار إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم - ليس فقط لأن هذا الاجتماع هو الأخير بالنسبة للرئيس الحالي ماريو دراغي قبل أن يسلم دفة القيادة للرئيس الجديد كريستين لارغارد. وقد ألمح دراغي سابقاً بأن البنك المركزي الأوروبي يعد جرعة جديدة من التحفيز لاجتماع سبتمبر، بما في ذلك المزيد من التخفيضات لأسعار الفائدة مع إعادة بدء برنامج التسهيل الكمي.

 

من جهة أخرى، انخفض اليورو بنسبة 1.18٪ منذ آخر اجتماع للبنك المركزي الأوروبي في 25 يوليو، حيث استعدت الأسواق لقرار خفض الفائدة وبرنامج التسهيلات، خاصة بعد أن أشار دراغي إلى أن البنك المركزي الأوروبي سوف يستخدم التسهيلات الكمية من خلال برنامج شراء الأصول لتحفيز النمو في منطقة اليورو. وتماشياً مع تقديرات بلومبرغ، يأتي إجماع السوق أن هناك فرصة بنسبة 62 ٪ من البنك المركزي الأوروبي لخفض سعر الفائدة على الودائع بمقدار 10 نقاط أساس إلى -0.5 ٪ (معدل الودائع الحالي هو 0.4 ٪) وفرصة بنسبة 38 ٪ لتخفيض سعر الفائدة بمقدار 20 نقطة أساس إلى - 0.6٪.

 

أما بالنسبة لإعادة شراء الأصول، يعتقد معظم الخبراء أن البنك المركزي الأوروبي سيعلن عن برنامج شراء سندات جديد، ويتوقع أن يتراوح المبلغ بين 20 إلى 40 مليار يورو شهرياً. يعتقد غالبية المحللين أن البنك المركزي الأوروبي سيعلن عن نظام لأسعار الفائدة وإعادة تسعير عمليات إعادة التمويل المستهدفة على المدى الطويل (TLTROs). على سبيل المثال، سيبقى سعر الفائدة الحالي وسعر الإقراض على حالهما دون تغيير حتى أواخر عام 2020.

   

بشكل عام، يبدو أن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو آخذ في التقلص حيث عانت أوروبا بشكل كبير من الحرب التجارية. وكان معدل التضخم أقل من المستوى المحدد عند 2 ٪ ، مع بلوغ الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني 1.1 ٪ على أساس سنوي. هذا يعني أن البنك المركزي الأوروبي بحاجة إلى تغيير جذري وتخفيف سياسته النقدية لتعزيز الاقتصاد، على الرغم من أن الأرقام الأخيرة تشير إلى أنه من السابق لأوانه إطلاق حزمة ضخمة لتحفيز الاقتصاد بسرعة.

 

إلى جانب ذلك، تخطت ألمانيا ومنطقة اليورو ومؤشر مديري المشتريات المركب في فرنسا لشهر أغسطس التوقعات عند 54.8 و 51.9 و 52.9 على التوالي، في حين ارتفعت مبيعات التجزئة في منطقة اليورو لشهر يوليو وتجاوزت التوقعات على أساس سنوي نحو 2.2 ٪.

 

نظراً لأن دراغي سيتنحى عن منصبه في 31 أكتوبر، فمن غير المرجح أن يحاول تعزيز الاقتصاد بتوجيهات حذرة واضحة، والتي من شأنها التأثير بقوة على سياسات البنك المركزي الأوروبي المستقبلية. وقد يميل البنك المركزي الأوروبي إلى التركيز على خفض أسعار الفائدة على الودائع ومبلغ أقل على التيسير الكمي مما كان متوقعاً، مع احتمال ارتفاع اليورو إذا كانت نبرة دراغي أقل سلبية من المتوقع.