Loading... الرجاء الانتظار ...

الرئيسية

هل مازال لدى ثيران الذهب الكثير لتقوله في آخر ثلاث أسابيع من عام 2019؟

مع بقاء ثلاثة أسابيع كاملة في عام 2019، هل ما زال بإمكان الذهب أن يفاجئ الأسواق بارتفاع في نهاية العام؟ وماهي الاحداث التي يتعين على المستثمرين مراقبتها باعتبار أن اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في هذا الأسبوع من المتوقع ألا يصنع المفاجأة؟

أنهت أسعار الذهب تعاملات الأسبوع عند مستوى 1460 دولار لأونصة، حيث تخلى المعدن الأصفر على جميع مكاسبه التي حققها في وقت سابق من الأسبوع عندما وصل إلى 1481 دولار لأوقية.

كما تراجعت أسعار الذهب يوم الجمعة حيث أدت أرقام الوظائف الأمريكية الإيجابية اعتبارًا من نوفمبر وأحدث تعليقات التجارة الأمريكية-الصينية إلى انخفاض المعدن النفيس. وأظهر تقرير التوظيف الذي طال انتظاره أن عدد الرواتب غير الزراعية الرئيسي قد فاق التوقعات ووصل إلى 266000، مسجلا أكبر مكسب منذ شهر يناير وأدنى معدل للبطالة بلغ 3.5% منذ عام 1969. وغطى تقرير الوظائف على استطلاعات ISM الضعيفة التي صدرت في بداية الأسبوع الماضي. لا يزال نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع يتعقب نحو 1.4% مع نمو العمالة الذي لا يزال قويا للغاية. هذا يبرر ما قام به البنك الاحتياطي الفيدرالي وهو تعديل منتصف الدورة والذي قرر اتخاذ موقف محايد بعد ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة. الأخبار الهامة الأخرى التي دعمت الأسواق في الأسبوع الماضي هو تصريح مدير المجلس الاقتصادي القومي بالبيت الأبيض يوم الجمعة، قائلاً إن الولايات المتحدة والصين “قريبة” من صفقة تجارية، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستعد للرحيل إذا لم يتم استيفاء بعض الشروط. 15 ديسمبر هو التاريخ الحاسم الذي ستراقبه الأسواق عندما يتعلق الأمر بتقدم المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث يمكن طرح المزيد من التعريفات بواسطة ترامب ضد الصين. التدهور في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين هو المحرك المحتمل الذي قد يساعد في ارتفاع أسعار الذهب من مستوياته الحالية. سيكون الحدث الرئيسي لهذا الأسبوع هو إعلان سعر الفائدة الفيدرالي يوم الأربعاء، لكن غالبية المحللين متفقون على أنه من غير المحتمل أن يعلن البنك عن أي تغيير. على الأغلب أن اجتماع البنك الاحتياطي الفدرالي في هذا الأسبوع سيكون واحدا من اجتماعات اللجنة الفدرالية المملة. سيقوم البنك المركزي الأوروبي أيضًا بإعلان سعر الفائدة يوم الخميس المقبل، ولكن من غير المرجح أن تتخذ الرئيسة الجديدة كريستين لاجارد أي خطوات مهمة حتى تكتمل مراجعة السياسة النقدية. هل الذهب مناسب للشراء قبل عطلة عيد الميلاد؟ عادة ما ترتفع أسعار الذهب موسمياً إلى نهاية العام وقد يشهد هذا العام ظهور النمط نفسه. يعني أنه إذا قمت بشراء الذهب مباشرة في عيد الميلاد وبعته في الأسبوع الثاني من العام الجديد، فإن الذهب قد اثبت بنسبة 80% من الوقت أنه يصعد في مثل هذه الفترات من كل عام، وكان المعدن الأصفر قد ارتفع في الفترة المذكورة خلال الـ 13 الماضية من 15 سنة. انتخابات المملكة المتحدة لا يمكن للمستثمرين نسيان الانتخابات العامة في المملكة المتحدة يوم الخميس، والتي قد يكون لها تداعيات كبيرة على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتشير استطلاعات الرأي إلى فوز حزب المحافظين، لكن المخاوف تكمن بأن الفجوة بين الحزبين الرئيسيين ضيقة بشكل كبير على نحو قد يؤدي إلى برلمان معلق آخر … وفي كلتا الحالتين، من غير المرجح أن تكون التوقعات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واضحة ومباشرة مع انتقالنا إلى 2020. إلا أنه في حال فاز المحافظون بأغلبية ساحقة فقد يعطي هذا بصيصا من الأمل إلى البريطانيين، حيث سيمسك المحافظون في هذه الحالة بزمام الأمور، وبالتالي فإن حالة عدم اليقين ستتقلص وتدفع الجنيه الإسترليني لفوق، مما يمكن أن يكون سلبيا على أسعار الذهب، ولكن مؤقتا! البيانات الهامة في هذا الأسبوع
  • سنتابع في الأسبوع القادم كل من تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي يوم الأربعاء ومؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس وبيانات التجزئة يوم الجمعة.
  • مبيعات التجزئة ستكون أساسية. وذلك لأن أحد العوامل التي تكمن وراء قوة سوق الأسهم هو أن المستهلك مازال قوياً.
  • من المتوقع أن تظهر مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر نوفمبر ارتفاعا بنسبة 0.4% مع استمرار قوة المستهلك بشكل عام في هذا العام.
  • يتوقع السوق أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 2% على أساس سنوي و 0.2% على أساس شهري في نوفمبر.
لكن من غير المرجح أن تغير البيانات رأي البنك الاحتياطي الفيدرالي حول أي شيء. التوقعات الفنية نرى أن مستوى الدعم الأول عند 1456 دولار ، وكسره سيضغط على أسعار الذهب حتى الدعم التالي 1446 دولار لأونصة.

ولكن أي هبوط على المدى القصير سوف يتيح على الأغلب فرصة شراء طالما أننا نشاهد إغلاق يومي فوق مستوى الدعم 1446 دولار لأوقية. وستبقى منطقة المقاومة الرئيسية بين 1478 ــ 1480 دولار لأونصة.