Loading... الرجاء الانتظار ...

الرئيسية

تقرير السوق_الثلاثاء 06-08-2019

خلاصة أحداث الأمس: لن يتم حل التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة في المستقبل القريب

عاشت وول ستريت أسوأ أيامها لهذا العام أمس الأثنين، حيث حافظت الصين على موقف أكثر ثباتاً في النزاع التجاري مع الولايات المتحدة، وأكدت وزارة الخارجية الصينية من جديد أنه "فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية، لن تقدم الصين أي تنازلات" بعد أن فرضت الإدارة الأمريكية تعريفات جديدة بنسبة 10٪ على واردات الصين المتبقية والبالغة 300 مليار دولار. ورداً على الإجراءات الأمريكية، أوقفت الصين واردات المنتجات الزراعية الأمريكية، في حين انخفض اليوان الصيني بحدة وكسر عتبة المستوى 7 الرئيسية. وأشارت بكين أن أي إجراء أكثر قوة من جانبها على التصرفات الأمريكية سيؤدي إلى تراجع مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر أس آند بي 500 وناسداك بنسبة 2.9٪ و 3٪ و 3.6٪ على التوالي. في المقابل، قامت وزارة الخزانة الأمريكية بتصنيف الصين كدولة متلاعبة بالعملة بعد إغلاق السوق، مما زاد من حدة التوترات التجارية. وعانت أسواق الأسهم العالمية من خسائر أخرى بعد هذا الإعلان وانخفض مؤشر أس آند بي 500 للعقود الآجلة بنسبة 1.3٪ اعتباراً من الساعة 8 صباحاً في جلسة طوكيو. وتراجعت أسواق الأسهم الآسيوية جميعها بشكل أكبر عند افتتاحها صباح الثلاثاء، بخطى مماثلة لأسوأ عمليات بيع شهدتها وول ستريت خلال العام، وانخفض مؤشر هانغ سانغ ومؤشر شانغهاي المركب بنسبة 2.3 ٪ و 1.58 ٪ على التوالي. على الرغم من أن بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) صرح بأن الصين لن تستخدم العملات الأجنبية كأداة في النزاع التجاري، فقد تم تداول اليوان الصيني في الخارج عند أدنى نقطة له هذا العام عند مستوى 7.13 هذا الصباح. كما زاد ضعف الدولار إلى مستوى 97.20 بينما ارتفع زوج العملات اليورو / الدولار بشكل سلبي مفاجئ إلى مستوى 1.1250. بصرف النظر عن التوترات التجارية، أظهر مؤشر ISM الأمريكي انخفاض النشاط غير التصنيعي إلى 53.7 من 55.1 السابق، أي أسوأ بكثير من توقعات السوق عند 55.5 لشهر يوليو. ويعكس هذا الرقم بأن النمو في قطاعات الخدمات الأمريكية قد تباطأ في يوليو إلى أضعف مستوى له منذ ثلاث سنوات حيث أثرت المخاوف التجارية على طلبات الأعمال والتوقعات للاقتصاد الكلي. ونظراً لأن قطاعات الخدمات يمثل أكثر من ثلثي الاقتصاد الأمريكي، باتت توقعات المستثمرين أكثر قتامة بالنسبة للاقتصاد الأمريكي بعد صدور هذا الرقم. Trading Economics (US ISM Non-manufacturing index)

الولايات المتحدة تستنفذ جميع وسائلها لمواجهة الصين والأخيرة ستنتظر حتى الانتخابات القادمة لإعادة التفاوض

من المؤكد فشل الإستراتيجية الأمريكية الحالية للوصول إلى صفقة تجارية مع الصين لا سيما بعد كافة الإجراءات التصعيدية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية في الآوانة الأخيرة. لا شك في أن بكين كانت تستخدم اليوان الصيني كأداة لتخفيف تأثير تلك التعريفات الجمركية الأمريكية، وهي حقيقة "معروفة بالفعل"، وما فعلته الولايات المتحدة بتصنيف الصين كمتلاعب بالعملة لم يؤثر في الواقع على الصين. وعلى الرغم من أن الصين ستعاني من الرسوم الجمركية وستتدهور حالتها الاقتصادية هذا العام، إلا أن بكين لديها حافز أقل للتفاوض مع الولايات المتحدة، ويبدو واضحاً موقف الحكومة الصينية بأنها لا تقبل الابتزاز وزيادة الضغوط عليها، داخلياً ودبلوماسياً. وبالتالي، فإن ما يفعله ترامب الآن هو التراجع خطوة للوراء عن الصفقة التجارية مما سيزيد من حدة التوترات بين البلدين ويؤدي في نهاية المطاف إلى المزيد من التدهور في الثقة والتواصل بين الجانبين. ونتوقع أن لا يتم التوصل إلى اي صفقة تجارية خلال العام، وقد تنتظر الصين حتى الانتخابات الأمريكية المقبلة للضغط على ترامب، لا سيما بأن واشنطن قد استخدمت تقريباً كل "الأسلحة" المعقولة للضغط على بكين. في هذه الحالة، نتوقع تدهور الاقتصاد الأمريكي وتراجع الأرقام الاقتصادية الأمريكية خلال الربع الثالث، مما يضع مزيداً من الضغط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض سعر الفائدة، والذي يثبت صحة توقعاتنا بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض الفائدة مرة أخرى خلال العام. على المدى القصير، نتوقع أن يكون رد فعل سوق الأسهم مبالغاً فيه، حيث من الواضح أن بكين ستقوم بمواجهة التعريفات الجمركية من خلال أسعار العملات، وبالتالي فإننا لا نزال نتوقع أن تفتح المؤشرات على تراجع واضح. مع ذلك، يجب الأخذ في الاعتبار بأن الصين سترد على التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب مؤخراً. بالنظر إلى المفكرة الاقتصادية لهذا اليوم، يفتقر السوق إلى أرقام هامة من الولايات المتحدة وأوروبا. وقد أصدر بنك الاحتياطي الأسترالي قراره بشأن سياسته النقدية هذا الصباح، والذي خيب آمال السوق حيث أبقى الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة القياسي دون تغيير عند 1٪ ، كما كان متوقعاً على نطاق واسع. وارتفع زوج العملات الدولار الاسترالي / الدولار الأمريكي بعد صدور قرار السياسة العامة، ومع انكماش اليوان الصيني وتوترات الحروب التجارية المتزايدة، من المرجح أن يتبع زوجي العملات (الدولار الاسترالي/الدولار الأمريكي) و (الدولار النيوزلندي/الدولار الأمريكي) أداء اليوان الصيني على المدى القصير، وقد يجد المستثمرون مستوى الدعم عند 0.6740 بالنسبة للدولار الاسترالي/الدولار الأمريكي. ومن المتوقع استمرار الاتجاه العام للسوق في الانخفاض. وإذا تم كسر المستوى الأخير، فإن زوج العملات الآنف الذكر قد يتراجع نحو مستويات متدنية جديدة. وقد يستمر الدولار في التراجع والوصول إلى مستوى 97.70 اليوم.