Loading... الرجاء الانتظار ...

الرئيسية

إيران تتحدى المساعى السعودية الروسية لتجميد إنتاج البترول

أعلنت ايران استعدادها لضخ مزيد من البترول، فى ظل زيادة التكهنات بشأن احتمالية توصل المنتجين لاتفاق، مما سيساعد على تعافى الأسعار. قال محسن قمصرى، مدير الشئون الدولية فى شركة البترول الوطنية الإيرانية، إن إيران العضو فى «اوبك» يمكنها رفع الإنتاج إلى 4 ملايين برميل يوميا فى غضون شهرين أو ثلاثة من المستوى اليومى الحالى البالغ نحو 3.8 مليون برميل يوميا. وأضاف أن معظم الزيادة فى الإنتاج ستأتى من إدخال مجموعة متنوعة جديدة من البترول الخام التى يتم ضخها من منطقة قارون الغربية بالقرب من الحدود العراقية. وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن التعليقات تشير إلى أن أى اتفاق بين منتجى البترول فى الجزائر والمتوقع فى وقت لاحق من الشهر الحالى، يجب أن يستوعب مزيدا من الإمدادات من إيران. وأضافت الوكالة أن طهران تسعى لاستعادة حصتها فى السوق بعد رفع العقوبات الدولية فى وقت سابق من العام. جاء ذلك فى الوقت الذى وافقت فيه المملكة العربية السعودية وروسيا على العمل معا لضمان استقرار السوق. وقال سونج هونج كى، محلل السلع الأولية لدى شركة «سامسونج فيوتشر»، عبر الهاتف: «بعد هذه التصريحات هناك فرصة صغيرة لمشاركة إيران فى خطة تجميد الإنتاج مع المنتجين الآخرين بما فى ذلك المملكة العربية السعودية وروسيا». وأضاف أنه إذا وافقت السعودية وروسيا على تجميد الإنتاج، فستكون هذه الخطوة فقط قادرة على دعم الأسعار من المستويات الدنيا دون مشاركة إيران. جاء ذلك فى الوقت الذى ارتفعت فيه اسعار الخام بنسبة 6% منذ إعلان منظمة الدولة المصدرة للبترول الشهر الماضى أنها ستجرى محادثات غير رسمية فى الجزائر الشهر الحالي. ويناقش المنتجون مقترحات للحد من الانتاج بعد أن تراجعت الأسعار بأكثر من النصف منذ الذروة فى 2014. واعتمدت «أوبك» سياسة تقودها السعودية تسمح من خلالها للأعضاء بزيادة الإنتاج لحماية حصتها فى السوق. ونقلت وكالة أنباء «مهر» عن نائب وزير البترول حسين زامانينيا، أن ايران ستدعم أى تدابير لإنعاش الأسعار مع الحفاظ على مصالحها الوطنية لاستعادة حصتها فى السوق. وأوضح قمصرى أن إيران يمكن أن ترفع انتاجها من البترول إلى 5 ملايين برميل يوميا فى غضون سنتين أو ثلاث سنوات. جاء ذلك فى الوقت الذى وافقت فيه المملكة العربية السعودية وروسيا، على العمل معا لضمان استقرار سوق البترول دون تقديم مقترحات مفّصلة. وقال نائب ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، أمس الأول بعد لقاء مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى مدينة هانغتشو الصينية إن عملية الاستقرار فى سوق البترول مستحيلة دون التعاون الروسى السعودي. وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن تعليقات بن سلمان، جاءت بعد ثلاثة أيام من إعلان بوتين، أنه يرغب فى موافقة روسيا ومنظمة «أوبك» على تجميد إمدادات البترول الخام لتحقيق استقرار السوق. وأوضح بن سلمان، أن السعودية وروسيا هما أكبر منتجى البترول. ولهذا السبب لا يمكن أن تكون هناك سياسة ثابتة فى مجال البترول دون مشاركة المملكة وموسكو. وأعرب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أنه من المهم جدا الحفاظ على حوار دائم بين البلدين. وقال محلل السلع فى بنك «الإمارات دبى الوطنى» إدوارد بيل، عبر الهاتف من دبي، إن مجرد الحديث من جانب السعودية وروسيا حول تجميد الإنتاج سيدفع البترول فى السوق الصاعدة. وبالفعل كشفت بيانات «فاينانشيال تايمز» أنه عندما تحدث اثنين من أكبر منتجى البترول عن استقرار السوق ارتفعت الأسعار بنسبة 4،5% لتصل إلى 49 دولارا للبرميل. وذكرت «رويترز» أنه من المقرر أن يجتمع أعضاء «اوبك» رسميا فى فيينا، نوفمبر المقبل. ومن المرجح أن ترسل روسيا وفدا لحضور الاجتماع ومناقشة الأوضاع الراهنة فى سوق البترول.